ومضةُ أملْ.
بقلم بحر الشعر:
د. داغر أحمد.
سورية.
* * * * *
هكذا شتاءٌ يؤرقني( ياعبدَ السلامِ)
بلا حياءٍ يدخلُ خلوتي، دونَ استئذاني
يرشقني بالعتيقِ من حبَّاتِ المطرِ
لوجهيَ الناحلِ الأصفرِ دواءْ.
يطلبُ الشتاءُ إليَّ الغناءَ
لا خَجِلاً استجيبُ...
فأرقصُ معَ النورِ...َ
أُناجي القمرْ.
أُغَنّي للوردةِ العطشى أنْ تعودَ
إلى روحي المغروسةِ في ترابِ الوطنْ.
أقفُ على الثغورِ والتخومِ
أُفَتِّشُ في الجذورِ والماءِ والفصولِ
عنْ هويتي التي تلوَّثتْ بالوحلِ
أركبُ قلمي في عَتَمَةِ الزمنِ
أسافرُ بينَ جدرانِ الوطنِ:
إلى طارقَ
فتونسَ..والهقارْ.
إلى النيلِ والفراتِ وعُمَانْ.
أنشدُ الأملَ..
فلربما يستيقظُ (الأعمى)
(..عبدَ الأيامِ )
النائمُ على أشرعةِ الريحِ...
المتعطرُ برائحةِ المالِ...
يفتحُ عينيهِ وقتَ الصباحِ
خشوعاً يركعُ...
للواقفِ عندَ الحدودِ
يحمي البلادَ مِنَ الخطرْ
ولربما يصحو...
ليغسلَ الوحلَ عن هويتي
يُعِيدني إلى الشعابِ والمروجِ
إلى البلُّوطِ والسنديانِ والأيامِ
إلى بيادرِ الفرحِ والأملِ:
أشربُ دنانَ
( عبدَ السلامِ)
أشربُ حتَّى أغرقْ.
أشربُ حتىَّ أغرقْ.
في ترابِ الوطنْ.
* * * * *
بقلم ابن سورية:
د. داغر احمد.
----------------------
Commentaires
Enregistrer un commentaire