(لَوعةُ الغِياب ...)
زَفرَاتُ شَجن تأتي
من مغيب الذاكرة
وتلسع آهات حزني
تحفر جرح وجعي
تشعرني بتمزق
وشرخ الآهات
تجعلني أعاشر
صمت ليل الأنين
وعن تلك الأيام
التي كانت لي
وأصبحت خوالي
بعدما أخذت
وجع السنين
وجردت قاموس
الذكريات من الآه
وتركت لي حروف
على صفحات
مسودة بيضاء
وصيحة تمرد
مغلولة الفاه
تحاول الصراخ
والعصيان
والنزوح إلى
دولة الهوى
والتسرب عبر
أسلاك الحدود
إلى وطن
لا يعلن فيه
حظر التجول
وإبن السبيل أنا
أبحث في دفتر
الفراغ عن ملجأ
يلملم شتات
قلب فقد عدة
الكتابة في حرب
وضاع منه
مطلع القصيدة
وتبقى الخطوات
تمشي إلى حيث
أنت وأنت والهوى
ونهاية النهار
غروب قريب
والليل عشق
يلعن عن نفسه
مخرجاً لترجيديا
روميو و جولييت
لكن في زمن
غيرذاك الزمن
وفي مكان
ليس ذاك المكان
ويرفع ستار البداية
ويبدأ العرض
بلا دقات ثلاث
وبلا شخوص
تحث إنارة القمر
وبلا إحتفال بدني
فالجسد حذفته
الإلهة أفروديت
من مشاهد الحب
في لحظة الرغبة
يأتي بعد الإغتراب
ويحاول البطل
عزل فصوص التبر
من بقايا التراب
ثم ينسج
من الحروف لحاف
يقي البطل الغريب
صقيع قر الأحلام
وينثر الكلمات ثمر
يعوض سغب الجائع
أيا ترى ما الفرق
بين الطوب والحجر
وبين السيف والعدل
ولوعة الشوق
في زمن الغياب
ونجوى الحنين
إلى دفء الحضن
____________
سلطان القلم حسن رياض
Commentaires
Enregistrer un commentaire