نص سردي مدهش للشاعرة نعيمة عبد الحميد/ليبيا
ظمأ نهر ****
أماني ممزقة، والقيود تتسع والصبر يموله الجليد. هي فولاذية لا تكسر، وأحيانا تسرق ولا يعول على نواب الغياب. تتألق باتساع الحرائق، ولايمكن رؤيتها وترى في كل الأشياء.
تساوت الأمور المظلمة، لكن كيف تسربل الفرح بوحشة المساء؟ حشر ذلك السواد في عنق زجاجة لا يستطيع العودة لنقطة البدء ولا يعرف كيف يعود. صماء لا تكترث لصراخ الطين. حراك الحشائش احتدام انتظرته منذ أساطير. في انبساط الأرض بسمة قمرية زائفة، والتشوهات يخفيها البعد. أوه هناك حلم يحوم حول قبر، و ثمة غيمة حبلى هاربة من رائحة الأشلاء، تركت القطيع حائرا بين جبلين، إنما لا تكفي لتقزم جلالة الموت. لكن لماذا تفتح لها الأذرع المبتورة؟ ولم لا؟
نعيمة عبدالحميد.. ليبيا
Commentaires
Enregistrer un commentaire