رائعة من روائع محمد محجوبي /الجزائر

 مكوث غير اختياري 

.. ..

وأنا ماكث بجواري ذالك الطلسم الخلاب المنتهى بين شكل الروح وتداخل الأقفاص ، كنت صغير الأفكار أتوغل عفوية على يابسة الشعور بعدما تركت الزوارق على سجيتها الليلية لاهية منسابة على أحضان بحر ضائع بين شتات السؤال ، 

المكوث الذي أورثني نجمة بعيدة ما فتئ يداعب أحلامي الصغيرة ، يرغبني ببوصلات جمر ويرهبني بزاوية عليها غبار الركض ، فشككت أن تكون النجمة مجنونة الذوق يابسة القلب معلقة بين كماشات السحاب ، فقلت لزاويتي : خففي عطش الروح واستبشري بزهور سوف تنزح من كهف القبيلة ، ولربما سأنضج فيك أيتها الزاوية شاعر يهذي بعنكبوت او أمير ملح ، بقيت هكذا شديد التواصل بخيوط الريح المحتفلة بحروفي تحركها صوب فراغ جميل يعايشني متعة خصاص لذيذ ، في زهو المكوث ترقبت عربات الشوق أن تفرغ حمولة السهاد لكنها ضلت رشد الليلة التي بكت نجمتها على غفلة من شجر السرد الهائج .


محمد محجوبي / الجزائر


Commentaires

Articles les plus consultés