رائعة من روائع الشاعرة نعيمة الحمامي التوايتي/تونس
زهرة اللّوتس
انهضي ... سرْوا
من رحِمِ القحْطِ
من جوْفِ السّنين...
ثُبوتَ الرّواسي
شُموخَ القِمَمِ
وانْثُري غيْثا
على مشارِفِ العودِ المُتكلِّسِ
ليَخْضَوْضَرَ الهشيمُ من البوْحِ
ويتوسَّدَ الحُلْمُ عذْراءَ خَريدَهْ.
انهضي....
حتّى يُغنّي الطيْرُ على الفنَنِ
ويُلهِمُني سِفْرَ الأَبَدِيَهْ....
كمْ أَحْتَاجُني..حتّى تكوني كوْكَبي الدُّرِيُّ
كم أحْتاجُني ... حتّى تكوني سَفينَ الشِّراعْ
ويسْتَحْضِرُني المجازُ والدَّلالاتُ
في وَجْهٍ تَسامَقَ
في حُبٍّ سَما
بالشَّفَقِ اتّشَحَ
حَرْفا يُضِيئُ القَصِيدَ...
فيا جحافلَ العُشّاقِ مُرّي
ولا تَعْبَثِي بهوسي
فمن كَفّي تَسيحُ نَجْمَةُ اللّيْلِ
ويَتَفَتَّحُ الورْدُ
ومن دَمي ينْبَثِقُ النورُ
وتتبتَّلُ زُهورُ النّشيدِ.
يا قوافِلَ العُشّاقِ مُرّي
ولا تُبَعْثِري خَجَلي
فالنَّرْجَسُ يُقاسِمُني الوِدَّ
وعلى نَخْبِهِ أَحْتَسي رَحيقَ جُنوني...
فمُدّي يَدَكِ نحْوَ قَلْبي
قبل أن تتكحّلَ الرِّياحُ بالحنين
ويَخْبُ السّحْرُ...
فيا عاشِقَةِ النّدى....
لا تُرْبكي فَرَحي بِبَلاغَةِ الصَّمْتِ
عنْدَ شُرُفاتِ الغَسَقِ
واسْكُبي كَأْسًا
من رُضَابِكِ يُتْرٍعُني
يا عاشِقَةَ الرّنيمِ
لا تُرْبكي قافيتي
بِحرائقِ حَلْقي
واطْفِئِي ضَمَئي
عندَ أبْوابِ الغابِ الحالم في عُرُوقي
يا عاشِقَةِ السَّماءِ
أُريدُ النُّجومَ
مَزاريبَ وِدْقٍ
لأتَحَمَّمَ بالعبيرِ
يا عاشِقَة الماءِ
أُريدُ الصّباحَ فِراشًا
زُخْرُفا للرّبيعْ
لِيُنائِمَني الحُبورْ
فتعالَيْ...
تعاليْ سابِقي الحُشودَ العابرةَ
نحو ضِفافي يا زَهْرَةَ اللّوتِسْ
وهِبيني
حِكْمَةَ أَلْوانِ الطَّيْفِ
وصَوْلَجانَ إِزيسْ
لأمْتطِي صَهْوَةَ الشَّبَقِ
امْنَحيني
من نَيْسانَ شَهْوَةَ العِشْقِ
لِأَرْتَشِفَ قَهْوَتي
من حلَمَةِ ثَناياكِ الجَميلَةِ
وَنُصَلِّي مع الآلِهَةِ
هل سقيتني؟
بقلمي الاستاذة / نعيمة الحمامي التوايتي / تونس
من ديواني الأول
Commentaires
Enregistrer un commentaire