نص رائع من روائع محمد رضا / سوريا
كلما حاولت أن أهرب من ظلها.. كان يراودني في ظلام حالك ويتعمشق ذاكرتي ثم يأخذ يقلب صفحات الماضي..
لا أريد أن أتذكر من بقاياها شيء يؤلمني..
كانت مثل أغصان الياسمين عندما تتسلق جدار العشق.. بهدوء كنت أضم رائحتها..
ثم آخذ منه قليلا.. لاملئ فيه زجاجات عطري..
سرقها القدر تحت جنح العادة.. لم أعد أملك شيء من مشاعرها وباتت أحاسيسها محرمة علي.. بكل اتجاهات العشق أحببتها.. فجأة..
وعند الصباح.. كعادتي.. راقبتها عند أول الطريق الفاصل بيني وبيتها..
لم أعد أشتم رائحة نبيذها المعتق..
ولم أشاهد لون شالها البنفسجي..
لاكتني ساعات الانتظار ثم رمتني كعقاب سيجارة متفحمة مصصتها بنزق..
عندها.. نسيت أن للحب طعم كمرار العلقم.
محمد رضا
Commentaires
Enregistrer un commentaire