قصيدة رائعة من روائع الشاعر عبدالقادر السهيلي /المغرب
قد تكابرين بالمراء و أنت معي
اِنزعي ذياك القناع هيا انزعي
قد تُضرمين حرور الفُرقة طورا
فكم مرة ألِفتُك تُغازلين أدمعي
و تارة قد تتوارين في خِدرك
ليلاً أبيت شاخصا إلى الأنجم
ما خطبك مولاتي و ما عذرك؟
فإِخالُني ناسكا في أشهرٍ حُرُم!
لن تطيب لنا الحياة بالنجوى
إنها تحلو و ترق فوق القمم !
تعالي معي نصارع بل نتخطى
دهاليز المغارات و لهيب الحمم
مُدي راحتيْك إلي و اجذبيني
من وعثاء المعاناة و من الألم
و اعلمي أني متفرد الصفات
إذا جاورت؛ ارتقي في السلم
و قد تعودين خالية الوفاض
كأنك رأيتِ ما رأيته بالحلم
المد و الجزر ناموسا طبيعة
فالأحرى ما بين حواء و أدم
و يبقى العيش أخذا و عطاء
إنما العبرة فيه لذوي الشيم..
عبدالقادر السهيلي
Commentaires
Enregistrer un commentaire