نص رائع من روائع الكاتب أنس الشرايبي/المغرب
إلى تلك التي لم تعد - الجزء الخامس - ...............................................................................
هي التي أنفقت عمرا في حل قضايا العنصرية، الاضطهاد الجهل، الاستغلال، الميز الطبقي وتنعت الطبقة التي سميت آنذاك بالنبلاء، لم تكن تدري آنذاك ان محبرتها ستمتد للقضايا التي لم تزل أنوثة الانستغرام والتويتر والفيسبوك تبحث عن حلول لها.
او لعلها كانت تدري تلك الطامة التي ارتبطت دوما بسوء الفهم، وأن الذي أتت به رواياتها في ذلك الزمن سيظل على مدار قرون أخرى مثارا للجدل.
في الواقع، لا عزاء لابنة زمنها، ولا لذلك العدد المهول من كتاب حدث ان فارقونا على مدى عمر، سوى كتبهم، أشياؤهم، ثم أبطالهم ممن جلسنا زمنا أمام ذياك الضوء الخافت منبهرين ببريقهم.
برغم كل ذلك، لا زلنا كما منذ عمر، نحجز طاولات مستديرة، نناقش قضايا الأنوثة، وقضايا العنصرية، نغير روزنامة القوانين في كل مرحلة سياسية، دون أن نكتشف الخلل، وان ما يحدث مرده حتما كوننا أهملنا الإنسان، ذلك الذي يصحو في كل مرحلة على خطاب بلون مختلف، ونبرة عابر كرسي لا يعنيه سوى كسب معركة تدار في الردهات السياسية المغلقة. ولم نزل، منذ ذلك الحين، نسائل أنفسنا عن كل ذلك الهدر، عن الزمن الذي أضعناه ونحن ننتظر الحلول من ذلك الذي يمنحنا سلالا من الوعود، عن بهرجة ضوء سرعان ما تخفت عند انتهاء مدة بث فضائي أو أرضي
بقلمي
أنس الشرايبي
Commentaires
Enregistrer un commentaire