قصيدة رائعة من روائع الشاعرة السعدية الهاشمي/المغرب
تحث شجرة التين
ترقد أحلامي المبعثرة
كل ما هدهدت الريح الأغصان العارية
تساقطت التمار اليابسة
لتنقر على الوجع
فتوقظه من جديد
فحين تغني العاصفة لليالي شتاء يتيم
يتعرى الجسد المدفون بلاكفن او ميتم
أعرض نبوءتي أمام مرآة الأيام
لا يفصل بينا سوى مساحيق تجميل
وإنارة ليلية باهثة
تثير الفراشات المتهورة
لتبدأ رحلة العمر المتمرد بين فتات الخبز وقطرات ماء
لندع الصمت مركونا على عتبات الضياع
نجتر ما تبقى من فضلات الأنين
نحاول ان ننهض
لكمات متثالية ترسم وشما على الجسد
لن يندمل الجرح ولن يشفى الألم
كل ما تصفحت بقايا أشيائي
عادت الذكرى العالقة بين أمس وغد
لتقول بصوت مبحوح
ها انا لن أغيب خلف الشمس
حتى أعصر من نديم الوجع خمرا
يسكر تنايا الوجع
فتأتيك الأحلام
كرها أو طوعا
فلا تركبي بزاقة الأيام
دعي الضوء يتسلل.للجذور المغروسة في الأعماق
فتعانق الشمس وتزهر شجيرات اللوز
في ليالي خريف عار
السعدية الهاشمي مراكش
Commentaires
Enregistrer un commentaire