رائعة من روائع الأديب عدنان الريكاني /العراق.
جبهة أيام مترملة
-------------------------
شاعر السلام/ عدنان الريكاني
---------------------------------------
إنه الحادي و الحنين
حسب توقيت الإنتماء
لم أكن أعرف بأن ...
تلك الأوقات المسعورة
جاهلة .. تنطق بلغة الغباء
حتى أمسى شرابى من كأسها المُعين
يتدفق بأمواج غصة شائكة
بعناق خصر ساعتي المتأخرة
مشوبة قُبُْلات الثواني الغائمة
فلا يزال حلمي مبللاً ..
بمطر عشقها الأسود
عندما هممت أن أجتاز
دور الأسطورة الساخر
بعد إغلاق مدونات القدر ..
أوتعلمين بأنَّ ...
دقات الحادي و الحنين ..؟!
ما زالت تتربص بتغريدات ..
طيور مهاجرة تحت سقيفة كوخنا
وهي تصافح ملامح مشنوقة
فوق عري أرصفة الذكريات
بيدها سقت فسائل الحزن
في جبهة أيام متـــــــرملة ..
حتى عادت كالعرجون القديم
لتحرث مساحات الرجولة
دون بذور الأغواء ...
والسوط يجلد آفاق أغنيات ثاكلة
مخنوقة بحنجرة الدموع .!!
أتقتربي دون خوف وخذ بيدي
مشاعل النور تقاسمت الأفراح معنا
حتى ندبات القمر آلت للشفاء
تاركاً سير النجوم ببعد مداره الغريق
مركونة على ضفاف نهرك الجامح
المنحدر بوادي عتيق ..
تفاصيلي غير مسكونة الأنس
يأبى الخنوع بمجازات الصور و اللمس البعيد
ونيران الشوق يتآكل ظلي قبل كلي ..
حتى النسيم البعيد .. الشهيد بالوريد
تمتص أحجيتي وأنا أحملها منذ سنوات
كتمائم مظرزة بالألغاز و الخطوط المتعرجة
كأنه كف الصحراء برماله المتقلبة
بين عناقات الريح و حرقة هجير الشمس
تعالي و هددي أصابعك
في قيلولة شعري الصائم ..
الثلاثون و الأربعون قد رحلوا دون رجوع
وها أنا قادم أليك ..
أستهلك تجاعيد الخمسين
أشرب زلال كأس مقلوب
لثمت شفاهه حمرة الأشجان
ولم يبق بقميصه نفع إن قُدَّّ من قُبْلٍ أو دبر
يكسوا أضلاعه برد الأنين ...
روح تنتفض من سكرة الغياب
-----------------------------------------
25/12/2020
Commentaires
Enregistrer un commentaire