رائعة من روائع الشاعر عبد الزهرة خالد /العراق.
حوذي بلا خيول
——————-
قبل السطرِ الأخير
غادرتُ طوعاً موقعي
ولم أصل إلى المقصودِ في مطلبي ،
شاخت وسطَ الطريقِ قصائدي
تساقطت العباراتُ
منْ اردانِ الدهشةِ
كغيمةٍ أثقلها حظوظُ الخريف ،
لم يبقَ في لحاءِ المشاعر
غير قشورِ دموعٍ
تركلها حثالةُ الحزن ،
يبدو أنّ الربيعَ ما مرَّ لينقذَ
ما تبقى من لهفةٍ
ولا مرّ ليلقي التحيةَ على زغبِ الأماني ،
الليلُ يسكبُ نجماته
على شتلاتِ أحلامٍ ترتجي بزوغ الندى
طالما النومُ - عندي -يلتحفُ البكاءَ وقتَ السحر ،
هكذا حصيلةُ تورطي
عندما تعلمتُ قراءةَ دوران عجلاتٍ
تأخذني -على عجلٍ- إلى أطلالِ الوعودِ ،
لن يراني لجامُ الحنانِ حين معالفُ ودّي
معلقة على رقابِ أحصنةِ الرحيل
أنا الحوذيُ الهزيلُ جردّني
الزمانُ من رزانةِ العمرِ فوق سرجِ المكان ..
…………………
عبدالزهرة خالد
البصرة
Commentaires
Enregistrer un commentaire