رائعة من روائع الأديب أمين جياد/العراق
ذكرى ....أسايَ على المَدى
........
Ameen giad
.........
قات:
_أنت حنيني وبكائي
الذي يتشرَّب بين عروقي ,
أنت كياني .. مثلك عاشقة حدّ جنوني .
أتسلّق جسدك الدافىء وأقبِّل ما فيك
أبكي من فرط اللّذة في عينيّ
أمدّ يديّ الى قلبك أرى عينيك الذابلتين
كوكبك يدور ويغطيني بضيائه الماسي
تجلجلني كالرعد وأحسّك فجراً
تتجوّل كالمجنون بين دمي
برقك يضرب جسدي بالياقوت
فأصير رياحاً تلتفّ عليك مرسومة شمساً على قلبك ، وبين شفتي تمسك أقماراً وتداعب أهداباً،
تتوزّع بينهما روحي أحلّق بين زماني،
يردّني إليك مكاني،
كنوزي أتخلّى عنها
ليديك الهادئتين على زغبي تفزِّز روحي،
تنام يداك موجة بحر على جسدي،
أحجارك تطير كعطر النرجس بين أصابعي
تقبّلني بجنون فألتحف بضيائك،
تغسلني مثل حبّات الرمّان وقطرة ماء تنبع من كفّيك،..
قلت:
_أقتربي أو أبتعدي ورداً للنرجس في الريح
ها أنّي أحلّق في عطرك طير الحناء،
تحيطني بوجهٍ،
أمسك خاصرة تختضّ كلجلجة البحر،
أمسك كفّيك مثل رتاج يطوّقني بأنينه،
وتأسرني أنفاسي في بابك،
فأستظلّ بغصنك طويلا ً ،
أقلّب ماءك في ظلي،
غريقاً يمسك حجراً في القاع،
أنا غصنك الذي يتدلّى على أهدابك،
شفيفاً كالماء الزلال ينزل على شفتي،
ورداً يطوّقك بالعطر،
قلبي يهتزّ على حرفك عشقاً،
شذاك أراه بوسع المدى،
وعشقي يكلّله الندى،
ألوانك إشراقات الفجر الأولى،
ولي توحّدك معي في العلى
فأنت أساي على المدى .
......
2007
Commentaires
Enregistrer un commentaire