رائعة من روائع الشاعر جاسم محمد الدوري /العراق

 





وذات لهفة

               

             جاسم محمد الدوري


حاورتني القصيدة

وراحت تحصد الحروف

من حديقة عمري

وتروف الثقوب

في كلماتي الباليه

لكي تحررني

من بقايا الوجود

فكلما اقترب الخريف

راحت حروفي

تروف معطفها

لكي تبقى كلماتي مخضرة

تتبرعم بالوجد

فالخريف ماكر

يحاول

ان يخلع ثوبه

ويلبس رداء الربيع

ليحرق حروف قصائدي

بلسعة من سياطه

فحاول……. وحاول

ولكنه لم يفلح ابدا

فالشتاء فاجئه

بقوامه  المعهود

وألبس الكلمات

 ثوبها الأبيض

المطرز بالزمرد

قبل ان يحل الربيع

ويعيد لحروفي نظارتها

لتزهر القصائد 

من بوحها زهور البنفسج

وترتدي ثوبها المرصع

بعبير الياسمين

وتراقص الفراشات طربا

لأن الربيع عاد باكرا

بثوبه الجديد

وعطر المكان بأريجه

Commentaires

Articles les plus consultés