رائعة من روائع الأديبة ربيعة ازداد/المغرب

 






من أوقد ناري؟


من أوقد ناري؟ أعيناك حين بضت عشقا ودمعت ولعا وأنت تنضوي مستسلما تحت لواء لحظات أذكت نار حب ثوى في القلب ،ترعرع وسما كصنوبرة خضراء صامدة أمام أعاصير الشتاء وحر الصيف،أم يداك وهي تزحف  مرتعشة نحو نهد مشرئب تخضخضها همسات بكل البواعث الفاتنة ونحن نتلذذ بأوقات لاتخضع لعقارب الزمن يسكنها النور مشعا يخلع عن اللحظات عتمتها ويسقط الضوء على شفتيك لتبدوا مضطربتين تتلهفان لوصل يشهد القمر عقد قرانه، رفقا أيها المالك أنوثتي فأنا سقيمة الحيلة أمام ثورة حب هزمت جيشا من العشاق فكيف لعاشقة مثلي أن تصمد أمام نبيذ هذا الليل ليتني أهزم سطوة حبك علني أضبط هاجسه وأحد من صوارعه،فأنت مقيم في أغواري العميقة كأنك ضرورة لشروق فجر بعد ظلمة ليل مخيف وكأنك النغمة التي أراقص آمالي على إيقاعها حين يهدأ كل شيء حولي فقط صوتك يصنع ذلك الضجيج الآسر الذي يربأ عني أحزان العمر، لا تنأى بروحك عني لأظل عروسا تتهادى عشقا وسط قصورك، لا تغب طويلا فكل صباح يأتيني بنسيم أنفاسك يحميني من لظى أشواقي الحارقة  وكل ليل ينتهي وأنا بين ذراعيك أتسلق خيوط فجره، ويرحل بي نحو وميض الشمس لأغدو حمامة طليقة مأواها عش قلبك...


زهرةالنرجس ربيعة ازداد 

المغرب/تازة

Commentaires

Articles les plus consultés