رائعة من روائع الشاعر مروان كوجر /سوريا
" قصة الأمس "
كم أشفقُ عليك َ أيها الضنين
كم آلمتني بعذاب ٍ لايستكين
أبحرتُ بسمرةِ عينيكِ لأهتدي اليقين
وجمعتُ دموعَ الشوق
لتكون البلسم للحنين
أرتشفتها
لتروي جفاف الوجد وغربة السنين
وأستدرجت حناها
لتداوي جراح القلب ونزيف الوتين
كم تمنيتُ أن يهجرني الحزن
وجنون قلبي أن يستكين
أنتِ ياوميض النور وشهب الغائبين
إرتطمي على صفحات نبضي
ليبرأ القلب وينتشي الحزين
وداوي نزيف الجرح
فأنتِ الدواء وأنتِ للشفاء يقين
إسقني من أغادير الحنان
اروي جنان العاطشين
أسلمتكِ الروح
فلا تدفنيها في قبور الغائبين
أضيئي ظلام قهري وأنيري ظلمة القانطين
سامريني في سهدي
وأبعدي لوعة الهجر والألم السجين
دعي أزهاري تتحرر من براعمها
لتنثر عبق الورد وشذى العطر من الياسمين
احرميني من شوقي ومن لهفة الغائبين
يا سحر الضوء للقمر ونور تسربل للتائهين
ياجنة ينشد أنهارها القائمين
وجلَّ الناسكين المتعبدين
ياحكاية التاريخ وأساطير الأقدمين
يانغم القصيد ويا سطور الدواوين
ياجمال الناظرين
ويا رنوَّ التأمل للمفكرين
ياقصة الأمس والأيام عبر السنين
إبعثيني في عصرك لأتعبد
واستلهم المغفرة لأستهدي اليقين
سأعيشُ في قهري
وأنتظر قدري لأن كبريائي لا يلين
إستفيقي من غفلتكِ وعاوديني
لقد فَدَّتكِ المهج والروح والقلب والرهين
بقلمي :
السفير .د. مروان كوجر
Commentaires
Enregistrer un commentaire