رائعة من روائع الأديبة منى كامل بطرس/كندا
الحزن المضئ..
**************
اوكلتُ لطيّات السحاب جُلَّ سنوات العِجاف
لأُغادر زمن الألم الى صباحات الفجر النديّة
ابتغي قدوم الربيع حيث زغاريد العصافير الشجيّة
و.. عالمٌ فيه ..... انت ....
سأنتظر .. وأنتظر
شدوَ البلابل فوق اغصان الكرز ..!
ها قد قالت شهرزاد بعيداً عن ضجيج الحناجر
وتلكَ الأشواك البرية
سأُرسلُ اليك نبض قلبي مع ازهاري الجلّية
فالعطرُ فيها من ربيعي .. خذها
تنفّس بقايا روحي النقية
وهاقد استفاق الوجد والحنين قد فاض منّي
كطائرٍ خرافّي يحمل اليك شيئاً من الأعماق
تحسّس يا هذا نبضي !
فقد زارتك الأشواق
تطرق في مُخيّلتك كل الأبواب
ومع بزوغ الفجر الندّي عانقت روحك
اميرة من نسل الملوك لتزيح عنك الألم
ولتُخيط فيك بقايا الجراح ..!
وهنا أدركت شهرزاد..
انها في ختام الكلام المُباح ..!
إن الأرض إمتلأت اشواك
والعطر غادر في لحظةٍ
والربيع حلّقَ مبتعداً
وخريفك اصبح توّاق
لاتقرب منّي ياهذا فألسيلُ من عيني رقراق
والروح تُكسر في أولها وتغادر جسد الأعماق
أتقولُ عن كأسيَ... نزوةٌ ... ولشرابِ خمريَ تنساق!!؟
هيا إرحل لا أبحثُ عن وجدٍ في رجلٍ احمق
في رجلٍ إعتنق الغدر وعانق الفراق !!
اترُك حُكم الموت اليك فألماء ما أن يتساقط .. لايُجمع
هكذا تموت الأشواق ,,,,,
************
من ارشيفي \\ منى كامل بطرس
2019 \\ 2021 \\ كندا
Commentaires
Enregistrer un commentaire