أغمرك بشميم بحيرتي ..كي أشعل لهفتك /الأديبة ربيعة ازداد. المغرب.
أغمرك بشميم بحيرتي ..كي أشعل لهفتك
غبش ليلك البهيم ينهزم امام خيوط فجري الندي ، سهولك العطشى ترتوي من ثغر شتائي الذي تفيض سيوله من قمة اشتهاءاتي المتدحرجة بقوة الاعاصير فوق جسد المسافات، نجومك التي نكأت جراحها سحب داكنة تبددها لواقحي فينمو الحب في عينيك زهرة بأريج أنفاسي ، غيمتك المتشردة الضالة تسقط في شراك غيثي تمطر لتطرد جفافا أقحل رابية الحب مطر رذاذه أسال لعاب شفتيك اللتين يستسر فيهما ربيع يفتح ثغره للزهر وأنت يتعشش في قلبك الشوق وتتفرخ عصافير الاشتهاء تكتب أشعارك بلغة الاستسلام تخدرك الماريجوانا التي أيفعت في لمسة من يدي تضطرب لدرجة الانهيار تجهل اتيكيت العشق حين تصاب بإغماءة القرب وأنا كالسروة أتأملك من علو مفخخة بأنوثتي همساتي لحن شجي ينتشر صداه في أرض تيهاء تجوب صحاريها منعدم الادراك ،الرغبة تغزوك تستعمرك يمضك ألم البعد الصوت الملعلع في جوفك يمزق ثوب الصبر ، صراخ قادم من أبواب فتحتها على مصراعيها هبات حنين جارف يعري عورة الليل فتنصل خضابه لتكشف عن رعشة اختلطت بنبراتك ، تتسلل قبلات ساخنة تلامس جبين زهرة مبطنة بإعصار رهيب يكسر أقفال العناد تستجيب مسحورا أمام مفاتن نخلة تنتظر موسم التزواج ،تصدر حكما بنفي الأرض نرحل معا لنسكن كواكب السماء، تحتضنني كحواء لا أخوات لها وكثيرا وأنا في حضنك أخال نفسي نجم ميرا أنبض حبا ترقص لنبضاتي كل النجوم وتارة أراني وردة تستنشق ريا أنفاسي لتثمل بي ، أستعير أجنحة حمراء من طائر الرفراف أبني أعشاشي على ضفاف جداولك ، في دلال أنثوي صاخب يرعب نسور صحاريك أغني قصائدك
زهرة النرجس ربيعة ازداد
المغرب /الرباط
17/02/2021
Commentaires
Enregistrer un commentaire