البحر ..وأنا جيران للشاعرة وفاء عرفة /مصر
قصيدة..
البحر.. و أنا جيران..
ها أنا.. ذا.. يا بحر
لملمت أوجاعي و نثرت
أحزاني بين أحضانك و
عدت إليك أصطفيك..
أقف علي شاطئك تنساب
من مقلتي دمعة تحجرت
و أبت ألا تنهمر و تنتهي
للأبد إلا على رمالك..
لعلك يا بحر كما عودتني
تضمني و تغوص بي
في أعماقك..
أشرد بين الحقيقة و
الخيال و أجدني أسير
فوق أمواجك...
ثم أسبح و أنتقي اللؤلو
و المرجان و جواهر جمة
من أصدافك...
الذكريات يا بحر تلاحقني
كم بنيت قصوراً و قلاعاً
زينتها و أبدعت تصميمها
فوق رمالك..
و كم من أحلام بريئة
غزلتها و نسجتها من
خيوط الشمس المشرقة
في آفاقك..
ثم ودعت أمنيات و آمال
و سطرت رسائل لم أرسلها
فإختفي مدادها مع لحظات
غروب شمسك..
أبحرت يا بحر
سفينتى و أمتعتي بشراع
تجوب العالم و لي ذكرى
في كل الموانئ دون أن
أبرح مرساك..
فضلتك يا....بحر
عن البشر لم ترحل، لم
تتغير و لم تسير في
التيه و النسيان ليس
من صفاتك..
يا بحر....أنت كاتم
الأسرار لمن يآتيك
يطلب الأمان أو
يسكن جارك..
عهدت فيك يا.. بحر
منذ الصبا أن آتيك مثقلة
بأحمال الحياة أقذفها
لديك و لم تخذلني يوماً
فإن الوفاء عنوانك..
#وفاءعرفه..
Commentaires
Enregistrer un commentaire