إخوة يوسف /الشاعر عبدالزهرة خالد ....العراق

 





إخوةُ يوسف 

—————

حينما تنضجُ الأحلامُ

تتساقطُ أوراقُ اللّيلِ بأحضانِ الأماني 

وكأن شيئاً لم يكن ،

كم اتمنى أن أصاحبَ النّهار 

وأعاشرَ الفانوسَ خفيةً 

كي ألعبَ على الضوئين 

حتى أكونَ كما أنا 

ولو اني أخشى من غروبٍ

يفضحُ الأسرار  ،

أدركتُ فيما بعد 

 أنّ ذبالةَ القهرِ  تحرسني 

مستعرةً تجلسُ على عتبةِ التعبير   

تميلُ أينما يميلُ الظلام 

وتثبت كلّما تنزُّ  من رأسي الأفكار .

يتراءى لي 

أنّ الأهدابَ تبتلعُ النجمات 

أثناءَ البحثِ عن عارضةِ الحياد 

في زمنٍ يقتاتُ فيه الضحكُ على سبابةِ الاختيار  ،

ربّما أجدُ على سريري 

موسيقى خاليةً من رعشةِ الأضلاع 

وناياً ينحبُ لوحده 

كلّما شاهدَ دمعاً يضاجعُ الآلام .

يملأ صدري دخانُ أحزاني 

لحظةَ اللعبِ مع ضابطِ الإيقاع ،

يا سيدةَ البقعةِ المباركة ،

ألا تعلمين أنّ الشهيقَ سعالٌ 

عند العشبِ الجانبي 

لشجرةِ التفكيرِ المتفرعة ،

وعند كلّ حيرةٍ 

الجمرُ يستعرُ في رؤوسِ الأقلام .

من المحتملِ 

سيأتي تأويلٌ عارٍ 

يخلطُ عليّ أوهاما 

بزيتِ اليأس

ويبيعُ ليّ أفكارًا واقعية

وإن ترعبني صحوةُ الصريرِ 

عند فتحِ أبوابِ الاحتمال . 

أنا الجاني والمجني عليّ 

ألقي نفسي 

باخوةِ يوسف مستغيثاً

حين يلعقُ ذئبُ الرِّعَاءِ 

مواعينَ ظلمي 

أو حين يشفطُ القطيعُ حساءَ الجور 

بملاعقِ الرفاه ..

……………

عبدالزهرة خالد 

البصرة

Commentaires