على صقيع ساخن للشاعر محمد رضا /سوريا
على صقيع ساخن
أتزهر بقايا نبضات قلبي؟
بعد أن علا أنينها!
لن أعاتب الزمن.
أنت من مد أنامله خلسة.
وضاجعت إبتسامتي.
لِمَ خنت الأمانة؟!
ارتشفتك مع كل غيمة عابرة
ومع صليل المناجل.
تنشقتك...
وما زال عنقي مشرئباً
همسة.. همسة
راود ظلك بقايا أملي..
رسمتك حلماً.. على صقيع ساخن..
خطواتك هاربة مع لحظات السفر
ك قطار عابر مع أنوثة غابرة
لم يعد يعنيك إن توقف العمر...
قضمت الوقت.. لحظة.. لحظة
عندما أطل الفجر بعنقه..
و لامست شفتاه جبين قهوتي
وهي لاتزال
تداعب ثقوب الناي..
ومع أنفاسها تسافر..
روحي تتوسد ساعات الانتظار
مدببة ثواني اللاعودة..
تغرس أنيابها دون خجل..
وأنا أكتوي بنار هجرك ...
كل الأرصفة خاوية...
إلا من صفير ريح..
في عتمة..
أسمع دبيب أنفاسك...
تتأوه تحت جناح ألمي
تسجد دمعة..
شوقا للقياك...
ما بين زفير وشهيق..
تلمح بقايا ظلك المتناهي..
لم تعد أظافرها قادرة..
مقاومة مخالب الخوف...
كبرياؤها تجعلك تبتسم
وأنت على صقيع ساخن
محمد رضا
Commentaires
Enregistrer un commentaire