كنت تهلين على ذاكرتي / الأديبة ربيعة ازداد ..المغرب
كنت تهلين على ذاكرتي كنجمة تقطن سمائي تقاومين سدفة ليلي ....كنت الوحيدة التي ترعش هذه الذاكرة التي ظلت تحتفظ برنات ضحكاتنا وكأنها أهازيج موسيقى رقصة كناوة في ليالي صيف من صيوف المدينة الحمراء، لازالت أستعيد شغبنا البريء ونحن نركض في حقول الفرح الرحبة التي كانت تتسع في مخيلتنا لتصبح رياضا تمتد على طول البصر ....كنتُ حين تعود ذكراك يتضاءل كل ما حولي تحتلين وحدك مملكة قلبي تذبل كل الزهرات أمامي تصمت الاصوات فقط صوتك وأنت تحكين عن عشق استوطن قلبك الصغير تتعرى الأرض من أثواب الخضرة ولا يبدو سوى ذلك الاخضرار الذي في عينيك يسقط النور عن كل الاجساد طيفك وحده هنا نور من خلفه ومن أمامه هكذا كنتِ أنت ذات حلم جميل تقبلين لتزيحي كل شيء من حياتي وتستبدين بي تمتلكين كل ذرة مني ... سأظل أحارب جحودك أنتظر أن تشرق شمسك على ربوعي ومن خيوط ذكرياتنا أنسج لك أعذارا تجعلني أحن دائما للحظة تجمعني بك ......
زهرة النرجس ربيعة ازداد
المغرب /تازة
Commentaires
Enregistrer un commentaire