الأنامل المحترقة /الأديبة نورة ملاك..المغرب
الأنامل المحرقة
موقد من نار تلك الأنامل،انتظرت طويلا لمسة دفء ترتعش حواسي لها ،ضريرة أنا كيف لم ألاحظ لهيبك ؟ كيف أسندت رأسي لصدرك الاجوف اعتقدت إني بنبضات شهوتك قد امتلكت قيس زماني كانت ابتسامة الخبث تسرق قلب زهرة بريئة وكنت بعينيك تصنع بحورا بأمواج عاتية لأغرق وأغرق كقطعة تستقر في قعرك الملوث ،هذه رياحك لا تستقر على اتجاه تبعثر هذه الورود التي صففتها في مزهرية العمر ،هذه أمطارك الغزيرة تلاحقني في شوارع ضعفي يلتصق قميصي الأبيض بجسدي فيعري تفاصيله للمارة الذين يعبرون الطريق يمتطون سياراتهم الفاخرة ..
لا تقترب أكثر فقد أزلت الغشاوة عن سداجتي حين أحرقت أناملك ورقا كتبت عليه حكاية عشقنا ،أحمل الرماد نعشا غرفة نومي مقبرة لكل الذكريات المؤلمة.....
بقلمي: نورة ملاك
Commentaires
Enregistrer un commentaire