في عرس المطر/الشاعرة ربيعة ازداد ..المغرب
في عرس المطر....رقصت روحي
أنا القاطنة في قلب الثريا...
فما خوفي من حلكة ليل،
وإن استيقظت أشباحه في دجنته ؟
مافزعي ؟ ما هلعي؟...
والسماء لها هتاف أخضر، يبارك
أحلام غدي اليافعة ...
تحيطني بأجنحة الرحمة ، تدعوني كي أغادر
صهوة غرائز تتمرد على قوانين الشريعة ،
تحررني من أغلال رغبات حفت بها جهنم،
تتدفق في روحي ابتهالات كسواقي عناق رباني،
بغش يهطل مدرارا يقص أغصان الجدب ....
تتسع شفاه الطبيعة ....فرح يختلج في القلب ....
هذه روحي تخطت مساحة الاكتئاب إلى محيط النور والضياء
هذه أنا أتفتح كوردة أدركت صحوها حين باغتها موسم الربيع ،
دفء يملأني إيمانا......أرتعش انتشاء.......أرتل تبارك الذي بيده الملك ...تخشعا
فما اختناقي ؟ وما احتراقي؟ وأنا أتخلص من شراك شيطان رجيم ...
أبيع شهواتي في المزاد العلني..... أعبر جسر النجاة....... أتربع فوق قمة جبل .....منتصرة
أنا الآن أشبه يد موجة ، ترسل المياه رشات فوق جبين يتصفد عرقا
غانية ...كسروة كلما زادت عطشا زادت قوة وشموخا
آسرة ...كترنيمة بلبل انتشى بنسائم السماء
فما عجزي؟ وما كسلي ؟
وكلما تأملت وجه ولدي تحيط بي ضواحي الارواح المؤمنة ...الطائعة .... الموعودة بالجنة...
وكلما نظرت في بهاء ابنتي ،
يحضرني صوت آدم ،
يمسك بيدي ....يعلمني مبدأ التشارك....التساكن والتعايش
فما ترددي ؟ وما اكتئابي؟
وقد علمتني أمي أن أكون صبورة
أحمل سلاح المظلوم أمام سطوة الظالم،
دعوة مستجابة من رب رحيم...
وقد أوصاني أبي أن أظل ببراءة الطفولة....
برقتي الزائدة ...بطهارة الزيتون التي تقشعت في قذارة الفطر
بعفة العذارى اللواتي يخطفن الشمس من كف الآلهة...
أنا الساكنة في قلب الثريا
ما عدت أرتدي معطفي الصوفي
أحتمي من وخز الشتاء القارس
لأني أمتلك جلد النمور
ماعدت أهاب اللظى المتقدة تحت رماد سطوة ولاة الخنوع
لأن أكبر خوفي الآن..... من خالقي
ما عدت أخشى الريح التي تهب من جهة الغرب......
لأنها ضعيفة امام يقظة شمسي
ها أنا تلك الثريا التي تتباهى بها السماء....
أشعل الربيع في قلبي المنمنم بعطر الايمان ... وأستيقظ على صوت الآذان ....
زهرة النرجس ربيعة ازداد
المغرب/تازة
29/4/2021
Commentaires
Enregistrer un commentaire