احتشمي/الشاعر مصطفى سريتي...المغرب
احتشمي..!
مرَّت الأمس بجانبي...
دون أن تطرق بابي...
بجلبابها الأبيض الزاهي.
خِلتها في حدادٍ مستمر...
تختلس النظرات ورائي.
لخصري النحيف العاري...
و تبتسم دون خجل و حياء .
أكملت سيري غير مبالي.
لوخز سهام رموشها حيالي.
وحدها أصرت على اللحاق بي.
دون ما خوفٍ من نباح كِلابي.
ريح عطرها كاد يسابق الهواء.
وشعرها الطويل محلق في السماء.
تئن الأرض من وطئ أقدامها ...
ولعاب العشاق يسيل من خلفها...
و أنا أسير لوحدي و غير مبالي.
أمشي مطأطئ الرأس أهتم بحالي.
قنوعا بما أوتيت من علم ومن نعمٍ.
وقلبي شاغر من ضغينة الغل والسقم.
عائد لبيتي البسيط المعنون كالآتي:
بيت الحكمة و التأني...
رقم الدار اربع اصفار...
زقاق الشعراء الأخيار...
مدينة حب الملوك....
بلد الحيرة والشكوك....
سريتي مصطفى
المغرب
Commentaires
Enregistrer un commentaire