عندما ينتحر الماء جزعاً/ الأديب حيدر الشماع ..العراق
عندما ينتحر الماء جزعا
بريئة سجايانا
متلهفة لشعاع الشمس غدا
تلبس وجه غامض القسمات
مالفرق ؟ لافرق هناك
كل شئ يتداعى
لأننا لم نكن كما كنا
لحظة بلحظة وشيئا فشيئا
يسحبنا الحلم العميق الذي لازال داخلنا
يبحث عن جواب
يحتبس في تلك الجماجم الناتئة
يحمل ثقل الارض
مانفع الحلم فينا مانفع الماء
يقلب في ذاكرة الرمل
وصفحات امواج تغادر السواحل
أم يبقى دموع للتعساء
في القاع والشوارع الخلفية
حيث الاشجار غادرت خضرتها
والطيور بنت أعشاشها على رؤوس
خالية من العشب
خططت احلامها بمناقيرها
على الجباه الواسعة
لتتلو صلاة الاعتراف
فقد ضاق بها الوقت
والسماء ازدحمت بطيور غريبة
والكلمات مصلوبة على الاشجار
كنشيد الاسرار
تخاف أن تشتتها الريح حيث تشاء
والوهن يفتك بها
الاديب حيدر الشماع العراق
Commentaires
Enregistrer un commentaire