صيفنا المترنح /الأديب محمد محجوبي ..الجزائر




 صيفنا  المترنح 

. ....

هزيج جثث تعبت من تمارين الحياة المتغولة الدروب ، الزوايا على غبارها المتنطع تنهشها مخالب كوابيسنا الذائعة الإفتراس  ونحن ممتنعون من برهة حلم خاطف الليل ، متفقون تمام الصمت المكهرب زمنه المتقلب على هشيم مستقبل يسخر من عيون الإحمرار  ، ،  لموسم الصيف شبه من خيوط النار  له عينان غائرتان في شهقات السحب البطيئة الصباح  كما يتكمم الصيف تحاشيا لتماس هواء يخترق اللامساس  ، 

وقد صرخ البحر صرخة موج يركب رأسه الصيفي العاقر ، ما  بقي في جعبة المساء المتحور سوى رسائل حررتها جثث كانت تتناسل من تلقاء قفص الأنين  وكانت بينها وبين الرحلة البالغة السؤال بعض تمتمات جدران مطلية بأحزان غروب كما هي المواكب المنتفضة الرحلة لذيذة شواءها الصيفي لا تعاند ولا تمانع بطولة كونية لتاج وبائي نسخه المشوقة تستغرق جميع ملاحم الصديد التي ألفناها وجراحنا الرغيدة المستوطنة أنفاسنا  العمياء النكرة على جغرافية الجثث المتبقية على جراثيم حيزنا الراعف الكؤود  .


محمد محجوبي / الجزائر

Commentaires

Articles les plus consultés