مطامير / الشاعر مهدي سهمي الربيعي ..العراق
مطامير
===============
فراغٌ كثيفٌ
ارتباك
صدى قلبي يتلاشى في صمتٍ عميقٍ
أكادُ اسقطُ أرضاً
كأني مخمورٌ يتأملُ قمراً بلورياً لم يكتملْ
رُمِيتُ كخرقةٍ عتيقةٍ في طريقٍ
تُسحَق دون انتباه
أرغبُ في الصراخِ ..أو الفرار
الصمتُ ينذرُ بخطرٍ أجهلُ هويتَه
ضوءٌ خجولٌ ينامُ فوٍقَ الأسطحِ
ينسابُ ببطئٍ فوقَ أطلالِ الأسوارِ العتيقةِ
يتركُ بقعاً مخيفةً في رأسي
متراً أو مترين ليفضحني
صوتٌ يُطاردني .. يَصطادني في كلِ همسةٍ
اِنكَ تحتَ النافذةِ القبرِ
مطاميرٌ بذاتِ السجان..مع
عشقٍ شاحبٍ أصابه الجذام
هزائمٌ ..
دَينٌ أزلي ..
عواءٌ ..
ليسَ سوى طريقٍ واحدٍ
آهٍ هذه المرة ..ككلِ مرةٍ
الطريقُ تسرقُني
خُذني أيها الملل
ما ابذلهُ ضدَ إرادتي يوازي هذا الكبرياء
من الحجارةِ أصنعُ نفسي
من المخاوفِ أقدسُ الآلهةَ
أيُ وهمٍ بعد الآن
لا يستحقُ الجلال
لا نورٌ في موائدِ الملائكةِ
وبين الذاكرةِ والمحو
كنت أجددُ محوي
نسيان المحوِ .. المحو المتزايد
اليومُ بعد اليوم ِ
الأوجاعُ تسرقني
تارةً أكون على سريرٍ من القشِ
وأخرى , أحشو جسدي بالنساءِ ورائحةِ الخوف
أردتُ الأعماق , رُصدتُ كجلدٍ مُتعفن
من سفالاتِ البطولةِ وشجاعةِ العقارب
عرفتُ أني أسيرُ أسفلَ السورِ
حيثُ ينقسمُ قاطنوه
بينَ الدموعِ والدموعِ فقط
لا شجاعةً أعظمُ من متابعةِ الرقصِ
على أسلاكِ الرأسِ
العمرُ المتقطعُ جثتي
والصمتُ ..
ذات الصمتِ يتسلل إلي
ببرودٍ وبلا حركة
حتما قد رقدت أبدا
================
مهدي سهم الربيعي \ العراق \
Commentaires
Enregistrer un commentaire