أخترق المدى لأهزم السؤال /الشاعرة ربيعة ازداد ..المغرب




 أخترق المدى لأهزم السؤال


يفترسني السؤال الرابض بذاكرتي المنهكة،تتأجج لظاه ،يصيرني عجفاء مهزولة لا حول ولا قوة لي كي أنجوَ من غاراته الطوفانية  ،أبدو كصفصافة تسوس جذعها فصارت سقيمة حيال جبروت زفزافة هبت كالصاعقة،هذا السؤال المحير يتشوق ليقتل كل بذرة أمل ، يقتات من أزهار دمي الفواحة ...يأتيني في غمرة انتشائي حين تتلألأ لغتي في عيوني وتتزين أناملي بخواتم الأميرات،حين يسافر خيالي فوق روابي الأماني ويسبح في بحر زاخر بالحب، أمواجه الساحرة تحمل نسائم باردة تخفف حر السؤال كأنما هي غيث يروي جدب روحي أو شجر يظلل جسدي المحموم ...لكن سرعان ما أصبح عالقة برأس سندان رهيب تقصف رعود السؤال وتعلو جلجلته ،يبرق وميضه ويشتد صليله ،يكتم أنفاسي فلا تنفس ،يعطل حركتي فلانبض،أهوي من شرفة أحلامي تحاصرني الشظايا الحارقة ، أحترق لكنني لن أستسلم لجبروت السؤال سأبحث عن زوادة الحيارى ،لن تتجمد ابتسامتي أمام إلحاحه سأنقب في مرايا البحر عن ضوء يعري جسد الجواب فقد ينبثق صبحي المشرق ليشل الظلام وينبت النور عساليج الفرح


زهرة النرجس ربيعة أزداد

فرنسا /موليصون

Commentaires

Articles les plus consultés