غريب في وطني /الأديب أحمد علي صدقي ...المغرب
غريب في وطني
أكتب مكابدتي في وطني أيها الصبر
أكتبها بالدم، وليعذرني الحبر
لم اقترف ذنبا وكيدهم لي قد ظهر
زادوا من قهرهم لي وطغيانهم انتشر
قزموا أحلامي وكل ما بجوفي يُحتضر
في طريقي غرسوا الشوك وما بثوا الخبر
ذبحوا أفراحي ولمفاهيمي اضطهادهم نحر
حظي بينهم أصبح غورا وأملي انتحر
بلا مشيئتي بينهم، رماني القدر.
يوسف بريء بين إخوته، ما أخذ الحذر
في جب الغدر رموني لأعيش في كدر
سعوا لاحتلال عقلي فسيجوه بسخافات البشر
ليلهم دامس لا نجوم فيه ولا قمر
نهارهم شديد الحر، يبس فيه الشجر
فما أنبت وردا ولا لذ فيه ثمر
جيشوا الليالي بلغطهم فاغتالني السهر
نازلوني في عيش هزيل هو قطمير ثمر
هجر أشباهي نحو غنى الغربة ولا من اعتبر
اخترت العيش فيك يا وطني، رغم تكبد الضرر
أتحمل إلى أن يستجيب لدعائي القدر.
أحمد علي صدقي/المغرب
Commentaires
Enregistrer un commentaire