ما أروعك /الشاعر القدير فائز الحداد ..العراق
_ ما أروعك_
ما اروعَكْ.. ما أروع الربّ الذي قد ابدعَكْ
وحباكَ سرَّ العطرِ كي تجري الورودُ
فتتبعك
سبحانَ من خلقَ الحسانَ كيوسفٍ
وغدت شموسُ اللهِ تتبعُ مطلعَك
حتى وقطّعتِ النساءّ قلوبَها
وسرت تحثُّ ذنوبَها كي تقطعَك
كلُّ الجهاتِ تدورُ في كفيِكَ
إن شئتَ الهوى
وبقلبٍ معشوقٍ تقبلُ أصبعَك
قد نلت أربعةَ الفصولِ..
بصيفِها وشتائِها، بربيعِها وخريفِها
دعني أصلّيها وأتبعُ أربعَك
يانفحةَ النعناعِ في غررِ الهوى
سبجانَ من قد نعّنعَك
نعنعّتني، ريحنّتني ، وقدحّتني
وجعلّتني في الوردِ أعبدُ نَعنَعَك
كيما أنالَ ضراعتي وأنالَ في تقوى السجودِ تشفّعَك
طوبا لمن في العشقِ أدركَ مخدعَك أو مركعَك
وغفا بشهدِ الخمرِ ينهلُ منبَعَك
إنّي عشقتكَ كالطريدِ بغربتي
لا لن أبارحَ مرتَعَك ؟
يامن حكمتَ ملائكي ومناسِكي..
حتى شياطيني ستَحكمُها معَك
نبضي بنبضِك قد توحّد هاجساً
وسرى يغازلً موضعَك
وكخيطِ قزِّ في الشغافِ سيفتُلك
مهما يطول البعدُ لا لن يقطعَك
طوبا لمن شهدَ الهوى قد أرضعَك
وتوضّعَك
إني لسائلُ ثغركَ العطشان
عمن أرهقكَ أو أفزعَك؟
لا لم أُجرّبُ صفعةَ التقبيلِ
فاصفعني بها كي أصفعَك !!
يوما وفي غنجِ الغوى..
وبكفِّ باب السائلين سأقرَعَك
جدّ لي وعلّمني التعانقَ في الصلاةِ
فربما في قبلتينِ سأركَعَك
يا أنتَ ياهبةَ الإلهِ لخافقي
كنّ لي أكونكَ لا أغادرُ مخدَعَك
ماكنت ثوبا في الحياةِ لأنزَعَك
ما كان حُبُكَ خدعةً كي أخدَعَك
بل كنتَ رابيةَ الآذانِ إلى الصلاة لأرفعَك
أوجعتني جداً بصدّكَ يافتى
ماخلتُ يوماً في النوى أنْ أوجِعَك
إذ أنتَ من ركلَ القبيلةَ والعشيرةَ في الهوى..
حتى كسرتَ تمنّعَك
فتقدّست في مقدسيّكَ قصائدي
قلّ شعِركِ المخمورَ كيّما أسمَعَك
أدري مصابُكَ في الغرام مغامراً
متمرّدا متخارجا
يا أيّها الولدُ الشقيْ ما أشجَعَك ؟
يوما ستَكتُبُكَ الحروفُ بإسمِها
يوما ستَبكيكً الكؤوسُ بخمرِها
فلنرتشف..
وبقبلة النسّاكِ أشرب أدمَعَك
Commentaires
Enregistrer un commentaire