حديث آدم /الشاعر عدنان الريكاني
حديث آدم .. (سردية تعبيرية)
-----------------------------
أنتظرتها حقبة من الزمن الرَّث بعدما تلاحمت عرائس نظراتي برؤيا خارج نطاق التغطية، كلما رَّن الهاتف طاردت أصابعي جيبي المفزوع، كأنها تتعرض لغارة بربرية لا تقاوم نشأة عنفوان الظمأ فوق أكتاف المرايا المحدقة بإكتآب، وهي تلاحق ظنوني المبعثرة في هودج كسيح ..
تعالي .. تعالي نتسقام خبز الضياع على ضريح مجهول ونركل سفاسف القول بلا وعيد، أتظنين أن الأقمار كحيلة في مرآب الخراب !!، وأن سيول الألم لا تسبح في عصارة القلب دون ضجيج !!، يجلجل صدري كمرجل أوااااااه وانتِ الحلم البعيد، تلك الأقمار تداعب شعائب دمي قبيل الوصول لنهاية حتمية بتخثر الأرواح، صيحات النزوج تقترب.. تقترب وتقترب..
وأنا والليل سيان في ظلمتي وعزلتي وفرقتي دون صاحب ولا رفيق، هاهي طلائع الوحدة تعود من جديد وترمي بثقلها على سرير مهزوز كحطاب فقد فأسه بين غابات الضحكات الكثة، ليدغدغ قيلولتي الصغيرة بريشة بريق ألوانه الشاحبة، مطرودٌ أنتِ مثلي يا زنبقة الروح تجتثين خلوة المكان المعهود بتموجات الدخان، ولمن تركتِ نشوة التلاقي في جوف محبرة مهجورة ؟.. قل للأديم الضحل، أجلت قوافل الأمطار الندية وسنابك الخيل غاضبة لن تقدح الأرض بعد اليوم ..
سأسافر بمراكب الوله لنقطة اللابدء لأستعيد كينونتي المفقودة، ألوح بشارة موتي الجديد بلون زهرة الأقحوان، كم تبعد بيننا الخطى الوئيدة وهي تحملني ذنب الآتين من مقصلة الفناء وحصاد غير متكافئ الأطراف، حين يدندن كروان العمر بالشيب مجاهراً بين يدي زمن رتيب، لا يعرف سوى مغامرة عنيدة يزرع فسائل الكبرياء بفصل غريب، لتسقط التفاحة الحمراء هذه المرة من أكمام نيوتن وهو يقضم أصابع الرثاء تحت جُبِ قصيدتي.
----------------------------------
شاعر السلام/ عدنان الريكاني / 2020/12/18
Commentaires
Enregistrer un commentaire