قصة الأمس / الأديبة آمال السعدي
قصة الامس.........
حاور العمر حكايات الزمان في ليلة غاب بها النوم و أستشهدت ذكريات أرهقت البدن،محتضة دفترها تحلق بالزمن و تنشد في الظلام بعض من نور غيبه الوهن،توقفت في حيرتها باحثة عن اول حدث تبدء الحوار بسطور اشبعها العمر أعاصير و هوج ظلال،عادت الى تلك الايام باحثة عن لحظة بها البداية لتخبر الأقمار أن بها كان الزمن عادل أم غدرتها صمت الاسرار....
اتكات على وسادتها سارحة في الفكر متسألة هل تغزل بالحروف قصص ذاك العمر المضني أم تبقي الخيوط في باقة يعبث بها الزمن و يعاصرها الليل،في نفسها حنين لم تشبعه لحظة بل هو الشحة في كل ما يمكن أن يداعب الروح في ظلال الاشجار، جالَسْة الاوراق محتضنة ذكرياتها كأنها في محكمة تنتظرالحكم الاخير لعله يزيل ظلمة النهار، فتحت نافذة الغرفة لعل بعض من هفهفة الليلة الباردة تزيل عنها حمق الفكر و توضح لها أول السطر لتحوك حكاية العمر بلا توقف، هو الآمس و قصصه التي ما أنتهت مازالت تهدر مثل عاصفة ما اوقفها موسم و لا وقت، امس قضى في شحة العطاء وسؤال عقيم مازال يراودها ترى من للعهد يحمل وصية الوفاء؟ داعبت القلم كمن يغازل الزهرة ليلقي بجناح القافية في بحر الظلمة ترتحم الرغبة في أن تترجم القصة لتحكي عن الامس وما اجتره من ظلمات، نفس طويل وهي مغمضة العين ثم استعادة القدرة و بدئت في روايتها تحكي عن الآمس وعن اليوم وعن ما يحمل الغد من ريح تدثر العمر و الغربة بها كانت في كل صحوة كرمل صحراء في يوم عاصف غطى كل ناح واعطل الرؤية، كانت البداية و اقرت أن لاتتوقف إلا و كل الآمس يدون ،هو تاريخ لم يعيشه الغير بل هو عواصف لم تمر على أي انسان، دونت الكثير و طل الفجر بضيائه الفضي وضعت قلمها في اخر صفحة في أنتظار ليلة اخرى لعلها ترى النهاية تبصر بعض من الإشراق ، وضعت الدفتر على طاولتها بكل عناية كأن هناك عاصفه ستحيله الى نتف زرقاء،غابت في غفوة الفجر لعل بعض من نوم بها يقل من تعب الآمس لتصور كل حاضرة بها الآمس ودع صفوة الشوق لعله يستحضر الوقت الذي به يقيم ترجمة الاسرار.....
23\01\2022
أمال السعدي
Commentaires
Enregistrer un commentaire