وهل يحدث التغيير ؟الشاعر عبدالعزيز حنان

 






.و هل يحدث التغيير ؟؟؟

*******

سبعة أشواط ،

- فرض يقين -

لفّها قلبانا ...

طوعا ،

إيمانا ...

حول كعبة

العشق العاصف العنيف .

سبعة أشواط ،

كنتِ لي

إكسير الرحلة ...

و ملهمة الدعاء ،

في حضرة الطقوس ،

طلبا للرضا و الألطاف ...

كنتِ لي

المرهم يشفيني ،

كلما تورّمت قدماي ،

من طول الطواف ...

و كنتِ

البلسم لجراحاتي ،

كلما صرخت بقلبي

- في اللحظات العِجاف –

براكين النزيف ...

و كنتُ فيها ،

كثوْر الساقية ،

ألُفّ ، ألُفّ ، ألُفّ ...

بلا هدى ،

بلا معنى ....

أركض مُغمض العينين ...

أتابع الطواف ،

بفؤاد مُعنّى...

و بقين الأتقياء ،

يقودني لخطوها

أريج الأنفاس منها  ،

و نسائم  تطفح ،

من موج مقلتيها ...

و من حنايا الصدر الناهد

عبر الشفاه مُتيّمةً ..

يرقص الهمس الحفيف ....

سبعة أشواط ،

حول كعبة الحب ...

تدثرنا أستارها ...

كلما ،

انكشفت سوآتنا

عند قضم التفاحة ...

أو بلّلتْ روحيْنا ،

زخّات من غيث الشوق ،

تضرب عنفا ...

فنحتمي أسوارَها ...

تهدئ الروع منّا

من وطأة الارتجاف البتول

من رعْشات ،

توالي خطْو الوجيف ...

سبعة أشواط ،

حول كعبة الحب ...

و ما تعبنا .

و ما رُمْنا ،

معرفة أسرارها .

سبعة أشواط ،

و هَا رفيقة الطواف ،

تدعوني بكل شوط .

أغيّر وقْع خطاي ...

علّها ،

تنتمي للعصر .

علّها ،

تنسلخ من ،

أزمنة التخلف

من موّال التشكّي ...

من أوجاع القهر

علّها ،

تتسامى لذِرْوة الولَه ...

و تعانق ،

بكل شوْط  آتٍ ،

من مُضاعفات السبع ...

ولادة جديدة .

علّها تجاور،

مَن أودع بالقلب ،

سر انضباط النبض ...

سر تدفّق ،

موج المحبّة ...

و جذوة توالي الدّفق ...

علّها بكل شوط ،

تتنفس الهُيام ،

سلسبيلا ...

علّها تتوضّأ ،

عند كل شهقة .

تراتيل ابتهال الصاعدين ،

طرائق التّجلي ...

على امتداد ،

صلوات  الخفق ...

سبعة أشواط ،

مضت ...

و حين تصفّحتُها

انتبهت .

مجنون أنا ...

أحمق أنا ...

ما وعيت ،

حكمة التاريخ .

يجدد ألحان مزاميره ...

يجدد ،

إيقاع رقْصاته ...

يضبط تعداد خطواته ،

بين دِفّتيّ السعْي .

فَالْقطف ،

نهاية عهْد

بداية فجر ...

و المروة ،

تجدُّد وعْد

طلّة بِشْر ...

غريب أنا ...

اللحظةَ .

كمخلوق ،

لفظته النيازك ،

غِــبّ الانفجار ...

و طُول  رحلة التيه ...

أو مخلوق ،

احتفظ به العهد

من ركن سحيق ...

يبدو ،

غريب الأطوار ...

طوّحت به ،

زوابع السّديم ...

فسقط سهْوا

من السّابحات التِّسع ...

تطلب وُدّ الشمس

تطلب بعضا ،

من دفئها ...

عندما ترسل ،

من عليائها ضفائر الهمس

غريب أنا .

ظمأ الصحاري ،

ما زال يعوي بدمي ...

و صوت رياح البيد .،

تصدح بقلبي ...

جمل الفيافي ،

أنا .

ما زال ترجيع الحادي ،

يحثّني على الخطو

و توالي المسير ...

ثورة الرمال ،

عند جنونها ...

ما زالت تسكنني .

و ما ردّني إلى العصر ،

غير حوّاء .

تشُدّ أزري ...

طوافا ،

حول كعبة العشق ...

تؤجل الوداع ،

لأمدٍ ،

بلا منتهى ...

علّني ،

على مشارف

البيت العتيق .

أعيد انتمائي ،

لآدمَ .

و حوّاء رفيقته ...

ما تركته وحيدا ،

ما تركته غريبا .

حين أُسقط للأرض

تُجدّد فورة الحياة ،

فيه ...

محتسبةً ... صابرة ،

على تصلُّبه .

أملا في التغيير

ينسلخْ من سطوة الجمود .

يكسر عن عاتقه ،

طوق الرّقِّ .

يعانق ثانية ،

إكسير الحياة متجدّدا ...

يتحرّر من ،

خشونة الجمود ،

طالت أثقالها ...

و يحضن الآتي متحرّرا ...

بعد العِتْق .

////////////////////

08 / 10يناير 2022


Commentaires

Articles les plus consultés