الحروف العنيدة/الشاعر فؤاد البياز القاسمي
الحروف العنيدة
وخليقتي من ترابٍ
لم تسعفها الروح
كانت هباءا.
وسِواي يحكي عنّي
إذ لواعجي عرّتها
دموعَ المحبرة
أتَحسّس نبض الناطقين
فوق السّراب
هل كان ماءا.
كطيف سَرى بين الجثث
في مقبرة .
كم أطلتُ السجود
هنا ...
في هذا القِباء
ولا قلبٌ أدرك المُنى
في سحيق ذرّة.
أو في عين مجرة.
والخيل اذا الخيل
وهن صهيلها
هذا المساء.
بنقع حوافرها
المبعثرة
زُخرفها التمنّي
ونُقوشها الحِنّاء.
والشفقُ الحزين
يرْبُت على أنين الخيل
التي
أناخت بآهاتها المُعطّرة .
حُشِرنا في قوس خشبي
بدون ازدراء .
يٌغازل النار من الجنوب
فيه النفوس معتصرة .
كم كان مدادي هطّالا
بلا دواء.
كم كان سيفي صديّا
بلا غشاء.
كم كانت عِلّتي ألما
بلا شفاء.
فداك أيتها الحروف العنيدة
في الربوع منتشرة .
فؤاد البياز القاسمي
Commentaires
Enregistrer un commentaire