التي تغارها المرايا /الشاعر فائز الحداد
التي .. تغارها المرايا
-----------------
يا ذات الرداء الشذري والمرآة الحالمة ..
يا جلالة المريمة المغرية :
الموحية كصلاة ، اللذيذة كقصيدة ، الناهمة كتفاحة
سحرك النبوي ساقني لجناتك العشر ..
فوقعت بالعشرة عاشقا ، راهبا بمعبدك الجميل
مسبّحا لعينيك بآيتين وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
حالما بزمزم ثغرك الجليل
ظامئا لخمرتك التي لا تنام .!!
ماذا فعلت ِ بناسك عصي؟!
هل ستوضئينني برضابك ولو بقبلة راكضة ..
وتطبعيني على صدرك كصليب ؟
فهناك لي منارتان تؤذنان بالفتح وقبتان لمعبدين
قلت ِ : يا حداااااااااااااااااااااد .. هل ستصدأ يوما؟
قلتُ : لا فأسمي منك يا ذهب الحديد
فأنت قارة من نساء لم تكشف بعد ..
وأنا مغامر وثني جنتاي الشفتان
اطلقيني طيرا فوق عالمك المجهول..
وشيري بأصبع خجول لتضاريسك المهملة
يقينا ً أسمك ِ .. تعويذة بحّار يصارع غضبة الغرق
ويقينا ..
ستقبّل وجهك المرآة كل الصباح ..
لتزهر مفاتنك كالحقول
فمن سيجمّل منْ في غيرة الضوء..؟
ومن سيتبع من في شهوة الجمال ؟؟
بل منْ سيعشق منْ .. أنتِ أم مرآتك الساخنة ؟؟؟
يا لتي .. تغارك المرايا .. وترقص على أهدابك النجوم
سأبسمل بك وأصلي لك..
فالأصبع الذي لا يسجد على شعرك .. يجهل الشهادة في الصلاة
لماذا لا تكون القبلة فاتحة اللقاء
لأهاجسك همسا وأحرق مرآتك بزفيري
فدعي المرايا تتمرا بوجهك لتتبعك النساء
Commentaires
Enregistrer un commentaire