أحمر حتى أفول الغسق؟ الشاعرة جميلة مزرعاني
أحمر حتّى أفول الغسق ؟ .
هجم العيد ، الدّنيا غابة حمراء تمور مورًا بالأحمر الزّنديق بُردة تهيمن بأذيالها الفضفاضة على الكون تزدان بالأحمر القاني والفاقع ، فوارس أحلام عشّاق هُيام يغزون القلوب يكحّلون وتينها بوابل الفرح ، يتبادلون ما راق وطاب من هدايا الحبّ ساطعة التّغليف ، هو يوم الصّباغ الأرجواني بامتياز العالم بأسره لم يشهد له من مثيل ، حدث يبهج البصائر يدغدغ المشاعر يُشعل النبضات أتونها الخامد فلا تهدأ تقرع طبول الغرام تضجّ ضجيج مؤمّلين ببلوغ سدّة المراد قصائد ناريّة الطّراز ، حروف تفجّر قنابل الحبّ الموقوتة في الأعماق ، نغمات تفرقع الآذان تُسحر الوجدان تسلب الأفئدة تخفق على أوتار التمنّي بنهايات سعيدة تُبقي السّؤال طيّ الكتمان ، هل يصمد الحبّ في غمرة أمواج الأحمر فيُوتي أكله بانبلاج فجر الحلم ؟ أم يسقط الأحمر بعد أفول الغسق مضرّجًا بالخيبة متقلّبًا كشباط فتغفو المقل على وسائد الذكريات ؟ سؤال برسم 14 شباط من كلّ عام .
جميلة مزرعاني
لبنان / الجنوب
Commentaires
Enregistrer un commentaire