رماد في الريح /الشاعرة روضة الدخيل
رماد في الرّيح
عميانا نقف
ننسج خيوط الأحلام
سجّادة أمان
بأنامل من خشب
تنكرنا التّلال
و كذا الوهاد
الجداول بلا ماء
فكيف يستسيغ الصّادي
طعم المرارة في ظمأ
يرتدّ انكسارا
صدى النّداء
فتعود واجمة شفاه الموتى
تتابع الغفوة
على صرير سواري
الأعلام الممزّقة
وأضرحة الجنود المجهولين
أضحت مرتعا
لغربان ثملة
بنشوة الانسحاب
من الحياة
و نحن الأغرار
مبعثرون
حول أصنام الرّعاة
طوّافون
ينابيع تغور
وأمواه العيون تفيض
وألسنة اللّهب
ترمّدا تزيد
محطّمون
أعيانا العجز
لا شيء قادر على تقويم
هياكلنا الحدباء
أطلال كائنات صرنا
نمدّ أيدينا نحو السّماء
قد طال أمد الانتظار
فمن نلوم
ونحن الضّحايا
والجناة
روضة الدّخيل
Commentaires
Enregistrer un commentaire