اعترافات ذئب عربي /الشاعر سليم العريض
قصيدة نثر
"اعترافات ذئبٍ عربي"
في شتاءات الحزن الصامت
بينما كنتَ تكسبُ الجميعَ ضدي
و أنت تمعنُ في مؤامرتك بتزوير الوقت
وتغرس أنيابكَ في مسجدي
أَنا ابتكرتُ الهروب إلى الوراء
انطلقت إلى أَملٍ بعيد ...
سولتَ لهم أَن حقي غيرَ مُجدي
لكني لازلتُ على إيماني
أَخطو نحوَ مَجدي
أعددتُ لك مكيدةً عربيةً قديمة
ذاكرتك الذبابية لن تستوعبها
بينما كنتَ تسبقني لصنع تعاستي
كنتُ أتقدم في بعدٍ معاكس ...
كنتَ تلاحق جزئيَّ الخلفيَّ في المرآة
و أَنتَ؟...
لن تستطيع الإيقاع بذئبٍ عربيٍ تعطر بأَريج يافا
كما توضأ بتعويذاتِ كنفاني و ناجي
بغيضيَّ الشيطان
كي لا أَنسى... حينَ تكتشف المكيدة
سيكونُ الأوان قد فات ...
اكسر مرآتي
فتش كما تشاءُ في صندوق أَحزاني
ذلكَ لن يجديكَ نفعاً ...
زَيَّادٌ و فدوى يهديانك أَلف لعنة
لقد أعددت لك مفاجأةً أُخرى
لن يُفسِدَ أمرُها
أن أُبشركَ بجيلٍ من الذئابٍ العربية
أرضعتهم عصيرَ برتقالِ يافا
مع لبنَ القصائد
لديهم ابتكاراتٌ جديدةٌ
في فن المكائد
آتون كالإعصار
سيأخذونكم
- لتصيدوا السمك المشوي في المجرَّة* -
موعدُ يومِ الأَرض اقترب.
__________________________
* العبارة بين إشارتي الجملة المعترضة تضمين من أحد نصوص الشاعر المرحوم الأُستاذ: توفيق زيَّاد.
بقلمي : سليم العريض.
فلسطين
2 آذار 2022م
Commentaires
Enregistrer un commentaire