بساتين الهوى /الشاعرة سعيدة شباح








 بساتين الهوى


في بيتنا بابان

باب عليه وردة جورية

 و باب يجود  علينا بالريحان

و حديقة بيتنا مزدانة

و زهورها بديعة الألوان 

فيها زرعت الياسمين فأينع 

و تمايس الزهر على الأغصان 

و غرست نوعا من الزهور الصغيرة

صفراء ليست تطالها الأحزان

صفراء كعقد كنت ألبسه 

أو كالشمس تبوس الزعفران

و لدي في مدخل البيت شجيرة 

أزهارها كزهرة الرمان 

و على سبيل الحب عندي وردة

حمراء تنام في الوجدان

و وردة اخرى زهرية بتلاتها 

تلاقى فيها الخوخ بالمرجان

و نمت بقلبي و بالحديقة كرمة 

ذكرى من بيتنا ذاك الذي قد كان

و على الشمال زرعت نارنجا عطّر

بيتي و حتى منزل الجيران

زيتونتي قد عانقت شمس الربيع إنها 

مليكة في حضرة "نيسان" 

حتى الخزامى أزهرت يا ويلتي 

و يلي من الهوى الفتان

و لقد شغفت مثل قيس لليلة

بل إن عشقي أنا عشقان

ويلي من العشق الذي أرهقني 

قد ذاب قلبي في هوى الألوان 

 كيف استطاع أن يحبها كلها

و تحمل في جلد و تصبر

غزل القرنفل و غنج الريحان

أواه يا قلبي فكم أحببتها 

و كم رمتك بلحظها الفتان

قدر الزهور أن تكون جميلة

ليحبها و يهيم بعشقها الفرسان


سعيدة شبّاح

Commentaires

Articles les plus consultés