لوحة سوريالية/الشاعر فائز الحداد






 _ لوحة سوريالية _


في التيهِ يكتبني الفراغ على هشيم أصابعي

وأظافري ملء الرماد تخط ذكراها بنزف مواجعي

كي نحتفي بالجرحِ في شفةِ النعي

هذا خريف المارقين الحاصدين مواجعي

فدمي أضلَّ القلبَ خلف مزامعي

أسقطتُ في فرحي الجنانَ، فأورقت كتبُ السماء

منائراً.. سكتت معي ..

لما تدلّى النورُ في الرمانِ يكتبُ قصّتي..

في أعينِ الأطفالِ

في حمى الفراغِ، على جدارِ الفّجعِ

مهما بكيتُ ، وما بكيتُ بحسرتي..

إلّا قوارير الإلهِ.. ومن ورثّنَ مدامعي

سجادةٌ شئتُ الوجوهَ ، وما ألفتُ وضوءها

أيقنتُ أني لا أرى أحداً سواي

والعشقُ لا يَبيضُ إلا في هداي

لكنّني لم أبلغ الحبَّ النبي على هواي !!؟

أنثاي مريمةٌ كريحِ سحابةِ، غجريّةُ الألوانِ..

ترسمُ ظلّها في لوحةٍ تتريّةٍ

وتقولُ: يا أنتَ الرهينْ

خُلقتَ من أدمٍّ وطينْ .. وسواك من ماءٍ مهينْ

أمّا أنا فغزالُ جرحِ الشمسِ أنجبها الحسين

مالي أراكَ الغائبَ المُدمى بظلِّ تساؤلي

مهما رسمتكَ حاضرا ،أنأى إلى جُرحي الحزين

قلتُ ارسميني فأطرقت:

والله ماعندي لوجِهكَ أيُّ لونْ

ماعندي لونٌ قد تخمّر في السنينْ

مازالَ يسكُنُكَ الفراغُ وقد سكنتَ بلوحتي

طيرا تضارعُهُ الشجونَ حمامتي

من ذا أدلّكَ كي تشاء محطّتي

ماكنتُ أدري سوف تتبعُ خطوتي

هل كنتَ تدري ما الفراغُ بحجرتي 

لتعلّق العشقَ الجميلَ بريشتي ؟!!

حسبي بحسبِك عاشقاً عرفَ المدى

لي في النجومِ ثلاثُ نجماتٍ ملكّن أنوثتي..

أيقظّن في الحلوى كؤوس حلاوتي

أدريكَ تدري سرَّ قافيةِ الجسدْ

وأعيشُ في ليلي على جزرٍ ومدّْ

فرسائلي ضاعت بكفِّ المُعتمد !؟

يا سرَّ سرّي في غدي الآتي الجميل

ياعشقَ لوّني في الدِلالةِ والدليل

املاْ فراغكِ من دمي..

وايقظ مُحالي كي تنالَ المستحيل.

...... 

_ المرأة كالمرآة.. تريك نفسك بوضوح ، فاحذر انكسارها .

Commentaires

Articles les plus consultés