ما نفعت آلة/الشاعر أحمد الكندودي

 






***ما نفعت الة

ما نفعت الة

ولا ريعا ولا سفالة

قد مات الإنسان...

 وساءت هي الحالة

ما نفعت الة 

ولا فخفخة ولا جبروت

ولا جاها ولا عاد الفياش رسالة

ولا نهبا للفقراء أو استعبادهم

ولا تغريبا ولا فتنة ولا احتلالا

حتى العرمرم بات في الركن مرتجفا

والقنابل ما أجدت...

ولا نفعت الشواهق ولا المركبات...

ولا العابرات مثقالا

ما نفعت الة...

والبسمات ولت 

والممرات اعتلت

والضياء انحصر ..عاد وبالا

عزلة وانطوائية ...

زنزانات فردية ...

 توجس وهلع وتهافت وهالة

قد انشغلت ببناء الأشياء...

وللربح أجازت على الأرض الجهالة

فانظر كيف أصبحتْ تحيا...

وكيف هُزِمت...

حين غرقت في الظلم والجهالة

ويوم خدلت الإنسان

حقرته بسفالة

ما نفعت الة

فعُد لربك فاللحظ قد استدار....

فلا عولمة ولا جلالة

ولا تمدن ولا تحضر

فواحش ولهو ومجون وضلالة

غضبت الارض

بكت السماء لصراخ عديم...

وجائع تاه في الأرض إهمالا

فعد لرشدك أيها الإنسان...

ابك أخاك فنحن غدا رحالة

ما لك نسيت ما يفرحه...

وسخًرت العلم لقتله مجانا 

بل سخره لينعم بالرفاه وعافية البقاء...

وعلى الأرض ازرع بدور الحب ...

واجعل الوئام والمحبة دينا ورسالة

ما نفعت الة...؟

***المغرب***الأديب والشاعر : أحمد الكندودي ***

Commentaires

Articles les plus consultés