ترقب/الشاعر د. جعفر صادق الحسيني
تَرَقُب
أسافِرُ في مَتاهاتِ جُرُوحي
وَبَقايا ... من انا
شَبَحُ وجُودي
صُحبَة وِحدَتي والذِكرَيات
دُمُوعُ جَفّ بُكاؤها
فُتاتُ احلامٍ كانتْ مُورِقاتٍ
بَراعِمٌ ثَكلى فارَقَها الندى
غُصُونٌ تُسابِقُ مَوتَها والأمنِيات
وأنِينُ صَمتٍ خالَطَ لوعَتي
رُوحٌ مُهَلهَلَةٌ وَصَدِيدُ الأمسِيّات
صدىً اناخَ رِحالَهُ
يُرَدِدُ لَحنَ مَواجِعي
وَجُرُوحي الغافِيّات
افُولٌ لازَمَ كُحلَهُ وَشماً
على سُدُلِ الليالي الكالِحات
تَرَكتُ خُطُواتِي خَلفي مُبَعثَرَةً
تُعاقِرُ حُزنَها
تُلَملِمُ شُحَّ دُمُوعِها وعُهُودٍ بالِيّات
نَبضٌ يُوخِزُ خافِقي والحانِيات
رَسائِلٌ اعيَتها سِياطُ الهَجرِ
تَسحَقُها أنيابُ السُبات
عُتمَةٌ مَحفُورَةٌ على وَجهِ شَواطِئي
مِينائي الغَرُّ يُسافِرُ فوقَ امواجِ الشَتاتِ
حَزّمتُ جِراحاتي
شَددتُها ... بِنِياطِ قَلبي
تَوَسّدتُها
مُتَرَقِبَاً أمَلاً
مُنتَظِراً مِن بُحُرَكَ نَهرَ فُرات.
السفير الدكتور
جعفر صادق الحسني/العراق.
Commentaires
Enregistrer un commentaire