أمامي طيفك يرتسم/الأديب حيدر الشماع

 





أمامي طيفك يرتسم


دع أصابعك المتعبة

تخوض في اضلاعي تتحسس المسافات الضائعة في جسدي

يمسكها الخوف

تخبئ نيتها تبحث عن فخاخ

ينصبها من يروضون عواطفهم

لاتنحرف ولاتضيع

في قياد الى مصب النهر

ليفيض موسمه

يقطع أحراشا

يهدم أسوارا

يعبر الجسر الحجري

يتخفى ليدخل جنة مغلقة


قديس يرفع رايات الخطيئة

بينما ينصت لنداء غامض

يفقده الهيبة

يجبره على الخضوع منتشيا بالدهشة

مبشرا واهما بالخلاص

محاصرا بالنار تلسع جسده

غير عابئ بالالم والوصايا العشر

وقيامة مبهمة

في زمان عاقر

تقتات على مارواه ألاقدمون

يأتون بأعاصير تغرقنا

ويكثر الموتى وينقطع النسل

ليجف النهر

ويبقى الشيوخ والارامل

متكئين على أسرة الغبار

تجرفهم العواصف


حيدر الشماع  العراق

Commentaires

Articles les plus consultés