لا تبتعد/الشاعرة تغريد عبدالرزاق نوري






 لَا تَبْتَعِد 

. . . . . . . . . . 


أَرْجُوك لَا تَبْتَعِد 

فَوَاللَّه خَررتُ رَاكِعَة 

راجية مِن اللهِ . . . . أَن لاتبتعد 

ف أَنَا اِمْتَلَك الْكَثِير 

وكُلّ ماتمتلكه......

النِّسَاء العائمات 

عَلَى الرِّيش وَالْحَرِير 

إلَّا قَلْبِي الَّذِي وَهَبَتْهُ لَك 

و الَّذِي أَصْبَحَ أَسِير حُبُّك 

يَوْم نَطَقَت شِفاهِي 

أَحْرُف اسْمك 

وبجلَّت عَيْنَاي . . . . . صُورَتك 

وصنفتها قَداسَة 

شَجَن يَنْطِق بِالْحُزْن الرَّصِين 

وومض حبٍ دَفِين 

وَالْحَانّ مُدَّت أَصَابِعِهَا 

ولامست أَوْتَار قَلْبِي 

لتدُقَ عَلَى شغافهِ أَنْغَام 

لَمْ أعُدْ اعرِفُها مُنْذ زمنٍ بَعِيد

فوددتُ لَو تكونَ لِي إلَه 

لأسجد عِنْد قَدَمَيْه 

وَأَمْسَح بِيَدِي عَلَى جَسَدِهِ 

لتُبارك رُوحِي وَقَلْبِي 


فَأَنْت الْحَبُّ الَّذِي طَالَ انْتِظَارُه 

وَالْوَطَن الَّذِي حَلَمْت 

أَن أَسْكَنَه ويسكنني 

لألملم بَيْن احضانهِ شتاتي 

الَّتِي تَنْزِف مُنْذ الْوِلَادَة 

وأضمد بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ جروحي 

أَحُجّ إلَيْه كُلَّمَا تَشْتَاق رُوحِي 

يامّن اتَّخَذَت عناقه عبَادَة 

وطوافي فِي مداراته 

سكنٌ وسعادة 

لَن يغفَل قَلْبِي عَنْ ذِكْرِك 

ويرحل حِبِّي عَن عنوانك 

فَإِنَّا لَا . . . . وَلَن أَتَمَنَّى غَيْرِك 

وَلَا يستهويني . . . . . . 

غَيْر لاهوتك المُضنى 

حَتَّى وَإِن رَحَلْت عَنْك 

أَو فارقتني همساتك 

ستبقى أَرْوَاحَنَا تتماهى 

إلَى أَبَدَ الْآبِدِينَ 

فِي جِنَانَ الْخُلْدِ مَعَ الصَّابِرِينَ 

الخالدددددين 


تغريد عبد الرزاق نوري

Commentaires

Articles les plus consultés