الفصل الأخير /الأديب سالم الحمداني
( الفصل الأخير )
ستسدل الستارة في لحظة ما تاركة عاصفة من الوجوم تمسك بأوداج المدرج ..
تتأرجح بين السخرية وشراهة الامتعاض ،
لن يبقى على المسرح سوى جموح أسئلة
تغزو مخيلة المشاهدين .
تبددت كل ايقاعات الصخب أخيرا ، وانتشى زخرف التوقعات ، وباتت فخاخ الصياد جاهزة لاقتناص كل فكرة ..
كان آخر المغادرين قد حزم قلبه من السقوط ببن الأقدام لولا أنه استدرك واقعه المحتوم وتمادي الأدوار حد الايغال ..
فقد تعودنا أن نتباهى باقنعتنا المهلهلة لنتعلق بأذيال كل كذبة مزهوة أملا بالضفة الأخرى .
بين يقين أسير وزيف طليق يتلصص النكوص الأهوج كحرباء بذيل طاووس ،
كل الحوارات كانت منسابة بما يتلاءم ونوم المخرج قرير الخنوع ..
حتى الممثلون ..
كانوا أشد حرصا على تفاهة المشوار ، والحقيقة باتت ليلتها رهن الاعتقال ..
انخفضت وتيرة الأصوات والأضواء
وبرزت أنياب الكذب طاغية على المشهد
لتطلق النهايات الموبوءة مع سقوط الستارة للفصل الأخير. ، والأبصار شاخصة على اغتيال خطوط النص وعرضه بتراجيديا صفراء تطوف الشوارع بلا استئذان ، تسبح بشآبيب الغواية ، والحذر يلفظ انفاسه الأخيرة بجرعة كفيلة .
------------------------------------------------
Commentaires
Enregistrer un commentaire