الموت زحفاً/ الشاعر أمير البياتي






 الموتُ زَحفاً


أمير البياتي


يختزنُ العقلُ الجائعُ جُنوحَهُ 

فتُسلَبُ الروحُ

 ويَبكي الحَمامُ هَديلَهُ

وترسُمُ الريحُ مَسْراها علی خُطوطِ الدِّماغْ


يَنتفضُ سَعفُ النخيلْ 

تتساقطُ أعذاقُ التَّمرِ 

يَتلقَّفُها الفقراءُ بأفواهِهم 

لكنَّ عقولَهم تبقی جانِحةً نحوَ عُمُقٍ  مُظلمٍ ونهرٍ سُرقتْ مياهُهْ

وأجسامُهمْ تتمايلُ جُوعاً كأغصانٍ وسّطَ ريحٍ هائجة

يرتجفون قَيْظاً

يَزحفونَ مُتجاوزينَ خُطوطَ الجُوعِ 

كلَّما تَجاوزُوا خطَّاً قابَلهم خطٌ أخرْ 

حتی تلاشَتْ أجسامُهم آثاراً فوقَ الترابْ

Commentaires

Articles les plus consultés