أبجديتي كبلت بسلاسل الإقصاء/الأديب حيدر الشماع

 





أبجديتي كبلت بسلاسل الأقصاء


لغتي نابضة

ترتلها العنادل تتلوها الفراشات

أذا صلت في محراب الحقيقة

لاتبحث عن سر التكوين

وبدء ولادة ألأشياء

وأختلاف ألأنواء

بل عن أصرة للحب تتسامى


أفتش عن قنديل يضئ مجازاتي

يثنيني عن متاهات ضلالاتي

منتظرا بشارته ألأزلية

لنرفع النقاب ..ونبتدأ ألأذان

وتنهض الجذور من سباتها

وسط دخان المسلوبين

وأنين الشجر المقطوع في العراء

وضمير أصم أبكم أعمى 

نام متدثرا بفراء الثراء


حشرجة في الصدور

تشرب الظمأ الزؤام

وذرى ألأديم ستملأ الجوف

وخرقة تلف دهاليز الدجى

ويمسي الكون ظلام موحش

أغمرنا بصميم رحمتك

فلاغبش غير فجرك الندي

يهزم خيوط الفجر البهيم

يصدر أمرا بنفي ألأرض 

لنرحل في غير سماء

ويبقى صوتنا المجلجل يمزق 

صوت الصبر بصراخ قادم يعري عورة الليل

سهولنا العطشى تبحث عن ثغر تفيض سهوله

عن غيمة تسقط فوق جسد المسافات

لاتهرم ولاتنهزم

بعدا لرثاء الموت فينا

يقتل عقارب الرئة هلعا

يخنقنا تحت حرقة الاهات


سنخلق من جديد

من رماد ألأنفاس المحترقة

نمتشق شهقات ألألم من السنين العجاف

نحيلها فرحا

نرفع أيات البيان

ولغة سائحة في غربة المجاز


حيدر الشماع  العراق

Commentaires

Articles les plus consultés