في حضرة التقويم /الشاعرة جميلة مزرعاني
في حضرة التّقويم .
إن توارى على حين غرّة ..
عندليبيَ المثير ..
ما اعتاد مرّة ..
عن طرفكم وسمعكم أن يغيب ..
غرّيدٌ دؤوب من خيوط المجرّة ..
ينسج شدوه العتيد ..
للّه درّكم ..
هأنذا أثني روحه في عبّ المغيب ..
ماكثٌ لإجازة حرّة ..
من افتتان الكلم ..
أحبكُ له جلبابًا جديد ..
ابتغاء تقويمه والتّصويب ..
أقلّم أظفاره ..
أقوّم لسانه المديد ..
أشذّب ما عاب قوامه ..
أرصّعُ باللؤلؤ تاجه ..
أعالجُ وهنهُ أنّى يصيب ..
شأني كلّ حين ..
أجدّد بذار حقلي ..
أسقيه بماء الأبجد العذيب ..
أخضّب بحنّاء المعنى مجازه ..
لينبت نورًا زلالًا مرجه الخصيب ..
وأهذّب دعائم برجه , ..
فتقتفي أثره الهدب ..
تستنير بشهابه المبين ..
ومن أنفاسه تستقي العيون ..
زهرًا غضًّا يطيب ..
جميلة مزرعاني
لبنان / الجنوب
Commentaires
Enregistrer un commentaire