أقزام فوق أكتاف العمالقة/الأديب أحمد علي صدقي

 




أقزام فوق أكتاف العمالقة!!!

يا أيها القزم اللئيم. يا من ركبت فوق اكتاف العمالقة لتبدو عملاقا. تحسس قلبك ليخبرك أن حياتك كلها معنى لا معنى له.. بين ثنايا قسوتك ستنكسر شوكتك.. وبين مد وجزر أمواج ظلمك و حگرتك للناس، ستعيش مجرد بندول تتأرجح وتتغدى من طاقة سلبياتك. في استصغارك للناس ونشب حرب ضروس من أحزان و قلة أفرح، توقدها بينهم وأنت  تبتسم، انظر جيدا الى من حولك كمرآة، فسيخبروك بانتصار قوة عضلات عبوسك لهم على قوة عضلات ابتسامتك، وتعرف حينها أن انتشار حقدك و سيلان ظلمك قد أشاخك بينهم قبل الأوان.. شيخوخة شاخ معها فكرك وأنت غير واع بهذا. فحاضرك بين الناس عبث لا مستقبل له، و مستقبلك ليل لا فجر له. أنت بينهم مجرد دمية حركتها خيوط شهوات حياة لا معنى لها. تسعى للقاء السعادة وقد خلفتك أنانيتك عن موعد لقاءها. تبحث عن الأجمل فيها وأنت قد حرمت الناس من جميلها..

لا تقلك يا قزم،  فبظلمك ستنال جزاءك و من نفس عملك...

أحمد علي صدقي/المغرب

Commentaires

Articles les plus consultés