ثوابت الضئيل / الشاعر إسحاق عثمان
* ثوابِت الضَئِيل *
قالَت : لَسْتَ بِقَليل
قالَ : وما الكَثير ؟
قالَت : السّماءُ جادِبَةٌ
وأرى فَيضُكَ عن إغداقِنا ..
يَحيدُ ويَميل ؟!
قالَ : قد تَفَرَّستُ إغْماضَة الوَرْد
قالت : وما ذاگ ؟
قالَ : لِتَعلَمي بِأني لسْتُ بخيل
قالت : تِلگ بلاغَةٌ !!
قالَ : هل لِلفَراشِ عَويل ؟
قالت : أقلْبُكَ عَليل ؟
قالَ : الوَقتُ يُداهِمُنا
والعُمرُ قَصيرٌ يُنازِعُ خُطاهُ ..
ويُفارقُ كُلُّ ذي خِلٍّ خَليل
فكيفَ يَتَجوْسَقُ الرحيل ؟
قالت : وليسَ بينَ الربيعِ وإقبالِ الفراشِ ..
زَمَنٌ طويل
قالَ : أدْرَكتُ الآن ..
أنَّ لِلفراشِ وزنٌ ثقيل
قالت : وبِرَغمِ ذُبول الوَرْد مِن قِلّةِ الماء ..
يَظَلُّ في ذاكرةِ الخلقِ جميل
أمّا البُسْتانيُّ فيقول ..
لا تُنقِص مِن قدرِ العطاء
مهما كانَ خفيفاً
أو بدا ضعيفاً ذو عُودٍ نَحيل
وآنيةُ الزَّهر - محفوفةٌ بِالمخاطرِ -
تُشْبِعُ عيناگ أو رِئَتاگ بالعَبير
مهما أحجَمْتَ أو كُنتَ تُطيل
إنما لا يَتَجلّى الوَرْدُ بِرغمِ الأشواك ..
إلَّا على أُصولهِ !
والرحيقُ على ذاگ خيرُ دليل
* يَتَجوْسق ~ يَتَحَصّن
# إسحاق عثمان
....................................................
Commentaires
Enregistrer un commentaire